قال مجلس دير الزور المدني التابع للإدارة الذاتية، إن موعد إخراج عوائل دير الزور من مخيم الهول بالحسكة في شمال شرقي سوريا تأجّل إلى وقت لاحق.
وأضاف المسؤول في المجلس، ماهر المحيسن، إن موعد خروج العائلات تأجّل "لظروف داخلية" ليتم تحديد موعد جديد لإخراجهم نهاية الأسبوع الجاري كحد أقصى، وفقًا لموقع "نورث برس".
وأمس قال المسؤول ذاته إنه يجري التحضير حاليًا لإخراج 89 عائلة من دير الزور، الثلاثاء، وقد يتزايد العدد وفقًا للدراسات الأمنية للعائلات.
وفي الثامن من أيار الجاري، غادرت 69 عائلة (254 شخصًا) مخيم الهول، وقال مسؤولون حينذاك: ستكون هناك دفعة أخرى من المغادرين بالتنسيق مع "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في دير الزور.
وأكد مصدر لـ موقع تلفزيون سوريا وقتها، أن الرحلة جرى الترتيب لها، منذ العام الفائت، بالتنسيق بين "قسد" ووجهاء عشائر دير الزور، وتأجّلت لأكثر من مرة بسبب الأحداث الأمنية في المنطقة، ولأسباب أخرى لوجستية وإدارية.
مطالبات لإفراغ المخيم
وكان مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، طالب مطلع الشهر الجاري، دول العالم باستعادة مواطنيها من مخيم الهول شمال شرقي سوريا، وذلك "تمهيدًا لإغلاقه".
وفي تغريدة عبر موقع "إكس"، قال الأعرجي: إنّ "24 دولة، من أصل 60، بدأت بسحب رعايا من عائلات عناصر تنظيم الدولة (داعش) من مخيم الهول".
ويبلغ عدد العراقيين في مخيم الهول 20 ألفًا و144 شخصاً، بينهم 11 ألفًا و797 طفلاً، بينما يقدر عدد السوريون بنحو 16 ألفًا و710 أشخاص، بينهم 10 آلاف و580 طفلاً، في حين وصل عدد الأجانب إلى 6612 بينهم 4482 طفلاً، إلى جانب وجود أطفال مجهولي الهُويّة.
ويضمّ مخيم الهول في ريف الحسكة، أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر "داعش" الأجانب، ويعاني قاطنوه من ظروف وأوضاع إنسانية وأمنية صعبة، أودت بحياة العشرات.